قال فضيلة الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - : ( التعبير بـ " مسيحي " هذا تعبير حادث ، تلقب به النصارى ليضفوا على دينهم أنه دين حق ، نسبة إلى المسيح بن مريم .
والصواب أن يقال : " النصارى
" كما جاء في القرآن الكريم وفي سنة الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم
- ، وكذلك في كلام العلماء ، فإنك إذا نظرت في كتب العلماء لم تجد إلا
اليهود والنصارى ، لا تجد " المسيحيين " .
لكن هؤلاء أرادوا أن يضفوا على منهجهم وعلى ملتهم أنها ملة حق ، فقالوا : " المسيحيين " .
لذلك نحن نرى أن التعبير الصحيح أن يقال : " النصارى " كما سماهم الله - عز وجل - ) . " سلسلة اللقاء المفتوح جزء 76 " .
أقول للفائدة :
وكثيرًا ما يستخدم هذه اللفظة المحدثة دعاة الحزبية المقيتة ، ودعاة وحدة
الأديان والمذاهب المنحرفة ( خاصةً ) أتباع الفرقة الحصافية وشركائهم
بالبدعة والخور .
ولهذا لو سألنا أجدادنا ومن عاش قبل مائة عام لما عرف إلا اللفظة الشرعية التي تطلق على المخالفين لمعتقد أهل السنة والجماعة .
لكن
( هؤلاء ) أوجدوها كما أوجدوا غيرها من المقولات والقواعد المميعة الشنيعة
من أجل التعايش السلمي معهم - زعموا - ومن أجل الدخول في ( أحزابهم ) ،
ولكي يستعينوا ( بهم ) من أجل الوصول إلى ( الكرسي ) ، ولهذا نجد أنهم
غيروا بعض الألفاظ ، فأصبحت :
نصراني = مسيحي
نصراني طامع = مسيحي متطرف
يهودي غاصب = صهيوني
يهودي خارج فلسطين = يهودي نختلف معه من أجل الأرض
رافضي = مذهب خامس
وهكذا فتأمل - رعاك الله وثبتك على السنة - .
نسأل الله السلامة والعافية والثبات .